الدموع المسلحة...
تزلزلت الأرض وما سكنت .. ودارت الأفلاك فما ركدت .. وأنشقت السماء وانفطرت.. وانكدرت الأفلاك والنجوم .. واستبيحت كل الحرم .. لقد حدثت اعظم جريمة في التاريخ .. لقد اغتيل سيد شباب أهل الجنه .. ومند ذاك والى ذا والى الغد ستبقى دموع الكون تنحدر على خدود الزمن لتصف المأساة..
بكت السماء دماً .. وبكت الطيور في اعشاشها .. والوحوش في غاباتها .. وبكى المحبون في كل بقاع المعموره .. وبكى الرسول الأمين قبلهم حزناً .. وبكى الأنبياء عبر مسيرة الرسالات الخالدة .. نعم ..
دموع رقراقة تنهمر من عيون العشاق كلما تجددت الذكرى .. واستجدت الألم .. ونسجت الذكريات فصول المأساة..
وأنا شاركت المحبين .. وواسيت النبيين .. فذرفت الدموع كأنها در منثور .. ولؤلؤ منضودعلى خدود الحزن والأسى .. لأغسل اللوعه .. وأبرد الغليل .. في قلب مشتعل تكاد النار تحرق الاخضر واليابس ..
- يا دموعي .. يا دموع العشق والولاء .. لا تتوقفي ..
-يا ايها الحزن في قلبي .. لا تهدأ..
-يا ايها الشوق للقيا الحسين .. لا تبرد ..
وفجأة مدت يد الغيب .. من خلف الضريح المقدس .. لتمسح دموع المحبين .. وتعلن انتهاء زمن الدموع الخرساء .. وتبدلها بالدموع المسلحة بالعمل والثورة .. فقد حان زمان النصر .. ونصر الحقيقة .. ولقد حان أوان التغير .. ودقت ساعة القيم والمثل .. فها هو الحسين ينادينا لمجتمع العدالة والقيم .. فهل نجيب ونذرف الدموع المسلحة بالحب والعمل ؟ ..
مأجورين